وصف فلاديمير بوتين الوضع حول شركة "سادافويا باشكورستان" وجبل كوشتاو بأنه "قصة حزينة".
وفي اجتماع مع أعضاء الحكومة، أشار الرئيس الروسي إلى أن الحصة المسيطرة في الشركة تعود لأفراد.
وأضاف: "مع إجمالي الإيرادات في عام 2019 البالغ 45 مليار روبل، تم تخصيص 2.5 مليار روبل فقط لأغراض الاستثمار، أين هي تلك الأموال؟ من المعروف أين توجد في الخارج".
وأعرب بوتين عن أسفه لأن الأموال المكتسبة لا تبقى في الإقليم. وطالب بالتحقق من مشروعية تخفيض حصة الدولة في الشركة المذكورة.
وبحسب رئيس الدولة، في عام 2013، بعد اندماج الشركة، انخفضت حصة الدولة فيها إلى ما الحد دون السيطرة، حيث انخفضت من 62 إلى 38 بالمائة.
وأكد بوتين: "نتيجة لذلك، تغيرت أولويات عمل الشركة بشكل كبير. <...> لا يبدو أن هدف المساهمين اليوم هو تطوير هذه الشركة على المدى الطويل، يبدو الأمر وكأنه شيء آخر - لسرقة الأموال بأي ثمن وبأكبر حجم ممكن"
وأصدر بوتين تعليمات إلى الحكومة وقيادة الجمهورية، لفهم الوضع ووضع حل لهذه المسألة.
وقال الرئيس إن السكان المحليين، الذين لفتوا الانتباه إلى الوضع مع شركة "سادافويا باشكورستان"، أعربوا عن عدم ثقتهم فيما يحدث، "وهم على حق إلى حد كبير".
وذكر المكتب الصحفي لمكتب المدعي العام بالفعل أنه تم البدء في التحقق من نقل ملكية أسهم الدولة.
من المفترض، بناءً على النتائج، أنهم سيقررون التدابير اللازمة لإعادة المجمع العقاري إلى ملكية الدولة. ويجري التفتيش تحت السيطرة الشخصية للمدعي العام، إيغور كراسنوف.
"لنجد الحل الأمثل"
بدوره، قال راضي خابيروف، إن خصخصة الشركة المذكورة تسببت في أضرار جسيمة للمنطقة.
وأضاف: "إنني ممتن للغاية للرئيس لدعمه رغبة الجمهورية والشعب في تسوية صفقة غير عادلة وغير قانونية واضحة لنا"، وأعرب خابيروف عن أمله في أن تسود العدالة في المستقبل القريب.
ونقل المكتب الصحفي عنه قوله: "نحن نعمل في الوقت الحالي على خيارات لحل مشكلة المواد الخام وسنجد الحل الأمثل".
احتجاجات كوشتاو
وفي جبل كوشتاو في منطقة "إيشيمبايسك" في باشكورستان بين 15 و 16 آب/ أغسطس الجاري، نظمت مجموعة من نشطاء البيئة احتجاجات ضد عمليات تطوير التي تقوم بها الشركة. كما وصل خابيروف إلى مكان الاحتجاجات ووعد بوقف كافة الأعمال إلى أن يتم التوصل إلى حل وسط، وتفرق المتظاهرون.
ويعتبر جبل كوشتاو واحد من التلال (الجبال المنعزلة) المكونة لسلسلة من أربعة تلال بالقرب من مدينة سترليتاماك في باشكورستان، وعلى سفوحه توجد منحدرات للتزلج ودار للاستجمام ومعسكرات للأطفال.
وفي عام 2018، أعلنت شركة سادافويا باشكورستان أنها قد تتوقف عن الإنتاج بعد عام 2022 بسبب النقص في المواد الخام. ومنذ الحقبة السوفيتية، قامت الشركة المذكورة بتطوير واحد منها وهو جبل "شاختاو"، الذي اختفى عمليا الآن.
في كانون الأول/ ديسمبر 2019، أعلن خابيروف أنه سمح للشركة بتطوير كوشتاو حتى لا يترك ألف من سكان ستيرليتاماك بلا عمل. وفي أغسطس من هذا العام، لجأت قيادة الشركة إلى الشرطة، قائلة إن اعتصامات الشخصيات العامة تتدخل في إزالة الغابات في كوشتاو.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: نوفوستي